حديث العشاق

إنيّ أرى أن الرحيلَ غايتي
إن الممات بلا رفات أقصى منال رغبتي
ففي البقاء أُسقى الشقاء من فيض وردتي
ألا يدق ثم يحق عويلُ دمعتي

**

هنا العِتاب يُحني الرقاب لصوتِ كلمتي
بلا حياء حتى البكاء أمسى قرين نظرتي
أما سعت منذُ وعت أن الوفاء عادتي
لذا كفى و ما بكى حنينُ عودتي

**

أجل يعود مع القيود ملاكُ بسمتي
حيثُ الشحوب إلى القلوب يُهيجُ مهجتي
أكان ذاك أيا ملاك سبيلُ فرحتي
من الورود عند الجمود تكونُ حالتي


**


أجاب كان هذا زمان يعني ختام قصتي
يعني السحاب هز التراب يرجو قدوم جثتي
أما الرياح عادت جراح تُذيبُ قوتي
على الذبول جاء الذهول يمسُ رايتي

**

أكتب سلام نصُ الكلام وداع مقلتي
فقلتُ لا و ألفُ لا أُعيدُ كرتي
كلا محال هذا زوال يُزيلُ راحتي
فلا يعود منيّ ركون يُعيدُ محنتي

**

هذا طريق دون صديق مضيقُ رحلتي
تحت الظلام فما يُلام سكونُ شمعتي
مع الرماد وما يكاد يُثيرُ جمرتي
جهد السفر شق البصر فلا أرى
سوى حبيبتي

**
فوق الوجود لها عهود تُضيءُ غربتي
ليس جنون ماذا يكون هذا سؤال ريشتي
فما بقى كما قضى سفيرُ بهجتي
دفءٌ لذيذ بهِ سعيد قلبي بجنتي

[UR=http://up.jro7i.com][/URL]